المصريين فى الخارج أثناء الحرب

تقول السيدة غادة أ. رشيد فى حوارها بالإذاعة المصرية عام 1973( إنى أعيش فى أمريكا منذ ثمانية أعوام وقد تجرعت مرارة نكسة عام 1967 واحسست بالمهانة والذل حتى إننى ظللت شهورا بعدها لا اجرؤ على الخروج إلى الشارع ، حتى لا أسمع تعليقات السخرية والشماتة، ومع مرور الشهور والسنين سيطر على اليأس من أى حل عسكرى يعيد للإنسان العربى كرامته وأرضه وكلما قرأت صحيفة أو استمعت إلى إذاعة أو شاهدت تليفزيون لا أجد إلا ما يكرس هذا الاحساس اليائس بداخلى.

ظل هذا حالى وحال العرب الذين يعيشون فى الخارج إلى ان بدأت حرب أكتوبر وتوالت أخبارها بما تحمله من انتصارات للقوات العربية ، لقد كان العالم لا يتوقع أن يقوم العرب بقيادة مصر السادات بأى عمل عسكرى وكانوا يسخرون من تصميمنا على استرداد الأرض المحتلة ، فقد ظهرت عدد من الصور للرئيس السادات وقد جلس بحديقة منزله وقد وضع قبعة كبيرة وأخذ يداعب كلبه الخاص وصورة أخرى على شاطىء البحر وبملابس السباحة وكانت التعليقات على هذه الصور تقول إن هذا الرجل لا يمكن أن يصدر قرار بالحرب وهو لا يعنيه سوى أن يستمتع بحياته وفترة رئاسته إلى أقصى حد ، وكان يوجد تعليقات أخرى على أن الوضع الداخلى فى مصر منهار ومتفسخ ، واستشهد بأحداث الطلبة وعدم الثقة فى القيادة التى تتسم بالضعف والتردد).

المصدر: كتاب الطوفان لحمدى الكنيسى

أقرأ أيضا لدكتور بدر الدين على أستاذ الاجتماع بجامعة ليويز فيل الأمريكية

أقرا ايضا لدكتور اسحاق يوسف - بإنجلترا

لو لديك قصة مشابهة وتريد أن يتعرف عليها كل مهتم بحرب اكتوبر نرجو ان تستخدم الرابط التالى لإرسالها إلينا ويفضل أن تكون بالإنجليزية والعربية

قصص المغتربين فى الخارج خلال حربى 1967 و 1973

مواقع التواصل الاجتماعي